ماتيتا ينجو من تدخل عنيف مثير للجدل في كأس الاتحاد الإنجليزي

بعد الإصابة المروعة التي تلقاها جون فيليب ماتيتا، مهاجم فريق كريستال بالاس، خلال المباراة التي جمعت فريقه بميلوول في كأس الاتحاد الإنجليزي، تم نقله على الفور إلى المستشفى، حيث تلقى العلاج اللازم وغادرها لاحقاً. الإصابة جاءت نتيجة تدخل عنيف من حارس مرمى ميلوول، ليام روبرتس، في لقطة أثارت ضجة واسعة النطاق واستقطبت اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام البريطانية.

وصفت صحيفة ميرور التدخل المتهور الذي قام به روبرتس ضد ماتيتا بأنه أشبه بـ "ركلة كونغ فو"، وهو ما استدعى تدخل الحكم مايكل أوليفر الذي راجع اللقطة بتقنية الفيديو، ليقرر بعدها طرد الحارس البالغ من العمر 30 عاماً بالبطاقة الحمراء المباشرة، مما ترك فريقه يعاني من نقص عددي خلال مجريات اللقاء الهام.

خلال مقابلة تلفزيونية بين شوطي المباراة مع شبكة بي بي سي، عبّر ستيف باريش، رئيس نادي كريستال بالاس، عن صدمته واستيائه الشديدين من هذا التدخل الخطر، واصفاً إياه بأنه "أسوأ تدخل شاهده على الإطلاق"، مؤكداً على خطورة مثل هذه الأفعال وتأثيرها السلبي على سلامة اللاعبين. ونقلت «ميرور» أيضاً تصريحاً لمدرب كريستال بالاس، أوليفر جلاسنر، عقب انتهاء المباراة، حيث قال: "لا أرغب في توجيه اللوم، لكن هذا كان خطأً فظيعاً وغير مقبول إطلاقاً".

تم نقل المهاجم الفرنسي على وجه السرعة إلى مستشفى سانت جورج لتلقي العناية الطبية الفورية، حيث خضع لفحوصات طبية شاملة ودقيقة، قبل أن يتم إغلاق الجرح الذي أصيب به في أذنه اليسرى بـ 25 غرزة. وأعلن نادي كريستال بالاس في بيان رسمي صادر عنه أن ماتيتا غادر المستشفى مساء يوم السبت، بعد الاطمئنان على استقرار حالته الصحية والتأكد من عدم وجود إصابات أخرى خطيرة. وأكد النادي أن اللاعب سيخضع لفترة راحة دقيقة تحت إشراف الطاقم الطبي للفريق.

وذكرت «ميرور» أن أليكس نيل، مدرب ميلوول، وجيمس بيريلسون، رئيس النادي، بادرا بالاتصال بإدارة كريستال بالاس للاطمئنان والاستفسار عن حالة ماتيتا الصحية. وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة أن الحارس روبرتس نفسه تواصل مع المهاجم الفرنسي لتقديم اعتذاره الصريح عن تدخله العنيف وغير المسؤول.

وأوضحت الصحيفة أن ماتيتا سيغيب على الأرجح عن المباراة القادمة لكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد إيبسويتش تاون. ومع ذلك، يأمل الجهاز الفني للفريق في استعادة اللاعب في أسرع وقت ممكن، قبل المباراة المرتقبة في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، المقرر إقامتها في نهاية هذا الشهر.

أثارت هذه الواقعة استياءً واسعاً وردود فعل غاضبة بين أوساط الجماهير والمحللين الرياضيين، حيث اعتبرها البعض واحدة من أخطر وأسوأ التدخلات التي شهدها الموسم الرياضي الحالي. وتساءل الكثيرون عن مدى خطورة هذا النوع من اللعب العنيف على صحة وسلامة اللاعبين، مطالبين الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتشديد العقوبات واتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من هذه التدخلات الخطيرة التي تهدد مستقبل اللاعبين.